في تطور يعكس القوة الاقتصادية والرياضية لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، تصدر النادي قائمة الأندية الأوروبية الأكثر حصولًا على تعويضات مالية من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، نتيجة مشاركات لاعبيه في البطولات الدولية خلال المواسم الأخيرة. هذا الإنجاز المالي يأتي في ظل التوسع الكبير الذي يشهده برنامج التعويضات الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للأندية التي تسمح للاعبيها بالمشاركة مع المنتخبات الوطنية yalla shoot live.

كيف يحصل مانشستر سيتي على هذه التعويضات؟

تعويضات الاتحاد الأوروبي تُمنح للأندية من خلال ما يُعرف بـ "برنامج فوائد الأندية"، وهو برنامج يهدف إلى مكافأة الأندية التي تساهم في نجاح البطولات الدولية من خلال السماح للاعبين بالمشاركة مع منتخباتهم في بطولات مثل دوري الأمم الأوروبية، تصفيات كأس الأمم الأوروبية (يورو)، وكأس العالم. وتُحسب هذه التعويضات بناءً على عدد اللاعبين الممثلين للمنتخبات، وعدد أيام مشاركتهم، ومراحل البطولة التي يصلون إليها.

مانشستر سيتي، بفضل امتلاكه مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين يمثلون منتخباتهم الوطنية باستمرار، أصبح النادي الأكثر استفادة من هذا النظام. حيث شارك عدد كبير من لاعبيه في البطولات الكبرى خلال السنوات الماضية، ما أدى إلى زيادة المبالغ التي يحصل عليها النادي من الاتحاد الأوروبي.

العائدات المالية وأثرها على النادي

تجاوزت تعويضات الاتحاد الأوروبي التي حصل عليها مانشستر سيتي في السنوات الأخيرة حاجز الملايين من اليوروهات، الأمر الذي يعزز من قوة النادي الاقتصادية، ويمنحه مرونة أكبر في سوق الانتقالات والرواتب. هذه العوائد تُعد مكافأة إضافية للنادي، خاصة أنها تأتي دون أي مجهود مباشر على المستوى المحلي، بل هي نتيجة السماح للاعبين بالالتحاق بمنتخباتهم.

ولم تقتصر أرباح مانشستر سيتي على تعويضات "يويفا" فقط، بل حقق النادي أيضًا مكاسب ضخمة من مشاركته الناجحة في دوري أبطال أوروبا، والتي تُوج فيها بالبطولة في موسم 2022-2023، حيث حصل على مبلغ تجاوز 130 مليون يورو، مما جعله النادي الأكثر دخلًا من البطولة ذلك الموسم.

ما الذي يجعل مانشستر سيتي مختلفًا عن باقي الأندية؟

تتمثل قوة مانشستر سيتي في إدارته الاحترافية وتخطيطه الدقيق، بالإضافة إلى امتلاكه قاعدة لاعبين دوليين تُعتبر من بين الأقوى في العالم. هذا التنوع والعدد الكبير من اللاعبين المشاركين مع منتخباتهم جعل من النادي هدفًا دائمًا لتعويضات الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس أيضًا نجاح منظومته الرياضية.

علاوة على ذلك، فإن الاستقرار الفني تحت قيادة مدرب مخضرم مثل بيب جوارديولا ساهم في بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وأوروبيًا، مع المحافظة على مستوى عالٍ من اللاعبين الدوليين في مختلف المراكز.

الختام

استمرار مانشستر سيتي في تصدر قوائم العائدات المالية من الاتحاد الأوروبي يُعد مؤشرًا قويًا على قوة النادي ليس فقط على أرضية الملعب، بل في الإدارة والموارد المالية. كما يُشكل ذلك دافعًا للأندية الأخرى لتحسين برامجها الإدارية والرياضية من أجل الاستفادة من هذه البرامج التي يقدمها الاتحاد الأوروبي، والتي أصبحت اليوم جزءًا مهمًا من مصادر دخل الأندية الكبرى.