واصل إمام عاشور، نجم وسط النادي الأهلي، تألقه اللافت في بطولة دوري أبطال أفريقيا، بعدما تصدّر قائمة الأفضل في المسابقة وفقًا للتقييمات الرقمية حتى الآن. اللاعب المصري الشاب أثبت بأدائه المميز أنه أحد أعمدة الفريق الأحمر، وساهم بشكل مباشر في قيادة الأهلي إلى الأدوار النهائية من البطولة الأهم على مستوى الأندية في القارة السمراء يلا شوت.

تقييمات قياسية وأداء يُبهر الجماهير

بحسب الأرقام والإحصائيات، حصل إمام عاشور على تقييم يتجاوز 8 من 10 في معظم مبارياته بدوري أبطال أفريقيا، ما يجعله متفوقًا على عدد من أبرز لاعبي القارة. هذه الأرقام لم تأتِ من فراغ، بل نتيجة لمستوى ثابت، لياقة بدنية عالية، وفاعلية هجومية واضحة، سواء في صناعة الفرص أو تسجيل الأهداف.

تُوج هذا التألق بثلاثية "هاتريك" رائعة في مرمى فريق استاد أبيدجان، في مباراة أثبت خلالها أنه لاعب حاسم في الأوقات المهمة، وصانع فَارق لا يمكن تجاهله في تشكيلة الأهلي.

أرقام عاشور في البطولة: لغة الأرقام لا تكذب

من خلال مشاركاته في دوري الأبطال هذا الموسم، لعب إمام عاشور دورًا محوريًا في وسط الملعب، سواء في المهام الدفاعية أو الهجومية. سجل عدة أهداف حاسمة، وساهم في صناعة أهداف أخرى بطريقة مباشرة، كما أظهر تحكمًا كبيرًا في إيقاع اللعب وقدرة واضحة على قيادة الفريق من العمق.

إجمالًا، بلغ عدد مساهماته التهديفية في البطولة أكثر من أي لاعب وسط آخر، ما جعله على رأس قائمة الأفضل حتى الجولة الأخيرة من دور الثمانية.

دور فني لا يُقدّر بثمن

إلى جانب أرقامه، يتميز عاشور بالحيوية الكبيرة داخل الملعب، والقدرة على الضغط العالي، إلى جانب التغطية الدفاعية المميزة. كما يُجيد الخروج بالكرة تحت الضغط، والتسديد من خارج المنطقة، وهي عناصر جعلته قطعة أساسية في منظومة مارسيل كولر.

يمثل وجوده في التشكيلة إضافة فنية وتكتيكية عالية، حيث يمنح المدرب مرونة في التحولات، مع إمكانيته في اللعب في أكثر من مركز بوسط الميدان.

عاشور يقود حلم التتويج القاري الثالث تواليًا

مع اقتراب النادي الأهلي من خوض منافسات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، تزداد أهمية الدور الذي يلعبه إمام عاشور، خاصة مع ارتفاع نسق المباريات وزيادة التحديات الفنية. ويعوّل الجهاز الفني عليه كعنصر أساسي في خطة الفريق، نظرًا لحسمه وسرعته في اتخاذ القرار وقدرته على اللعب تحت الضغط.

تألق يُقربه من العالمية

الأداء المتميز الذي يقدمه إمام عاشور في دوري الأبطال لا يُثير الإعجاب محليًا فقط، بل بدأ يجذب الأنظار خارجيًا، وسط تكهنات باهتمام بعض الأندية الأوروبية بمتابعته. ومع ذلك، يبدو أن تركيز اللاعب منصب حاليًا على مواصلة مشواره الناجح مع الأهلي، وتحقيق حلم جماهيره في معانقة لقب جديد.

ختامًا

إمام عاشور لا يقدّم مجرد أداء جيد، بل يقود مشروعًا فنيًا ناجحًا داخل الأهلي، ويُجسد صورة لاعب الوسط العصري القادر على الجمع بين القوة والذكاء والمهارة. ومع مواصلة تألقه، فإن اسمه سيظل حاضرًا بقوة في قائمة الأفضل داخل القارة، وربما في المستقبل القريب، في محافل أكبر على مستوى العالم.